الوقفة العاشرة ..فرح السلف بالشتاء
قال عمر - رضي الله عنه .. " الشتاء غنيمة العابدين ".
وقال ابن مسعود .. " مرحبا بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه.الليل للقيام ، ويقصر فيه النهار للصيام ".
وقال الحسن.. " نعم زمان المؤمن الشتاء ليلة طويل يقومه ، ونهاره قصير يصومه".
ولذا بكى المجتهدون على التفريط- إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام وفي نهاره بعدم الصيام.
ورحم الله معضداً حيث قال " لولا ثلاث : ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ولذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً "
هذا خبر من قبلنا أما خبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال , تضييع للفرائض والواجبات واجتراء على حدود رب الأرض والسموات وسهر على ما يغضب الله ويظلم القلب ويطفئ نور الإيمان .
فيا اخوتي
جدوا في طلب مرضاة الرحمن في ليالي الشتاء الطويلة وفي غيرها ... وأكثروا من صيام نهاره فقد قال صلى الله عليه وسلم .." الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة "
إيه وربي إنها لغنيمة فأين المشمرون المخلصون ؟!
الوقفة الحادية عشرة .. أحاديث ضعيفة في الشتاء
تتردد على ألسنة بعض الناس من العامة ومن أهل الصحافة - ممن يلبسون ثوب العلم الشرعي فيفتون فيضلون غيرهم - أحاديث ضعيفة بل باطلة سنداً ومعنى ومتناً وإن كان منها ما معناه صحيحاً ولكن لا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومنها
1 -" الشتاء ربيع المؤمن "
2 - " أصل كل داء البرد "
3 - " إن الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء لما يكون على الفقراء من الشدة والبلاء "
4 - " اتقوا البرد فإنه قتل أخاكم أبا الدرداء "
5 - " قلوب بني آدم تلين في الشتاء وذلك أن الله خلق آدم من طين والطين يلين في الشتاء "
أسأل الله عزوجل في ختام هذه الوقفات أن يشرح صدورنا للإيمان وأن يستعملنا في طاعته .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .