|  | 
| 
 لاتحزن ...لا تنتظر شكرا من احد... http://www.quran-radio.com/leftpointg.gif                                                                                      			  				 				 					 						 						 						 						لا تنتظر شكرا من احد  					 					 						 							 							 							خلق الله العباد ليذكروه ورزق الله الخليقة  							ليشكروه ، فعبد الكثير غيره ، وشكر الغالب سواه ، لأن  							طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على  							النفوس ، فلا تصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك ،  							وأحرقوا إحسانك ، ونسوا معروفك ، بل ربما ناصبوك  							العداء ، ورموك بمنجنيق الحقد الدفين ، لا لشيء إلأ  							لأنك أحسنت إليهم { وما نقموا الا ان اغناهم الله  							ورسوله من فضله } وطالع سجل العالم المشهود ، فإذا في  							فصوله قصة أب ربى ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه ،  							وأدبه ، وعلمه ، سهر لينام ، وجاع ليشبع ، وتعب ليرتاح  							، فلما طرشارب هذا الابن وقوي ساعده ، أصبح لوالده  							كالكلب العقور ، استخفافا ، ازدراء ، مقتا ، عقوقا  							صارخا ، عذابا وبيلأ.  ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ، ومحطمي الإرادات ، وليهنأوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه. إن هذا الخطاب الحار لا يدعوك لترك الجميل ، وعدم الإحسان للغير ، وإنما يوطنك على انتظار الجحود ، والتنكر لهذا الجميل والإحسان ، فلا تبتئس بما كانوا يصنعون. اعمل الخير لوجه الله ، لأنك الفائز على كل حال ، ثم لا يضر غمط من غمطه ، ولا جحود من جحده ، واحمد الله لأنك المحسن ، وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى { انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاء ولاشكورا } وقد ذهل كثير من العقلاء من جبلة الجحود عند الغوغاء ، وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتؤه وتمرده { مر كان لم يدعنا الى ضر مسه } لا تفاجأ إذا أهديت بليدا قلما فكتب به هجاءك ، أو منحت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ، فشج بها رأسك ، هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع باريها جل في علاه ، فكيف بها معي ومعك. | 
| الساعة الآن 05:44. | 
	Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By 
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas 
Developed By Marco Mamdouh
	
	جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج